
في ذلك اليوم بدأ علي الضجر..فالقلم بدأ يعاند..والفكر يصول ويجول..ليكمل تلك الرواية..
كدت أجن ..وعند اجتماع العائلة بعد صلاة المغرب..
بادرتني أمي الغالية: يبدو عليك التعب..ما رأيك بالذهاب للمكتبة فمنذ زمن لم تذهبي ومنها تستنشقي الهواء الطلق ..
فاليوم الجو معتدل ليس بارد..
ترددت قليلاً لكن أصرت علي وأصر أبي كذلك..
دخلت المكتبة يبدو عليها الهدوء..
فقد أتى الشتاء والكل في منزله الآن..
ذهبت مع الوالدة للطابق العلوي للمكتبة..أما الوالد فظل في الطابق الأول يبحث عن كتب ليقتنيها..
فما أجمل أن يكون والديك معك..
وقفت أمام تلك القامات من الأدب والشعر والتاريخ و.....إلخ
هطلت علي تلك الأسئلة..
كم استغرقت هذه القامات في التأليف؟!
هل بيوم ما سأجد من يقرأ أحرفي بعد رحيلي؟!
ماذا قدمت حتى أصل إلى ما وصلوا إليه؟!
قطعها صوت والدتي...هل هذا الديوان تبحثين عنه..نظرت إليه فإذا ليس ما ابحث عنه..
اجبتها لا..سأبحث للعشماوي وكذلك أريد كتب للحريري..الجاحظ..حتى اقوم لغتي..
أمي:حسناً أنا سأبحث عن دوواين لأقرؤها..
وفي الجانب الأخر كانت شقيقتي تبحث عن كتب علمية لتنمي موهبة الإبداع في المجال العلمي..
مكثنا تقريباً ساعتين..ليس فقط بحث وانما بعضها تشاور فيما بيينا..
خرجنا وكل واحد منا قد اقتنى أكثر من كتاب وديوان....كان حقاً يوماً سعيداً بالنسبة إلي
اسميته اليوم العالمي للمكتبة..
فبدون الكتاب وبدون القراءة اشعر أنني ليست على قيد الحياة..
فهما بالنسبة إلي كما الهواء والغذاء(:..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق